يعنى إيه هتتطلقى !!؟ قالتها الأم فى إستنكار و
كانت هذه أول جملة تُقال بعد فترة من الصمت التى سادت هذا المنزل الفاخر القديم
ندى: يعنى هأطلق يا ماما أنا مش هأقدر أعيش معاه بعد اللى عمله فيا ده. حاولت
"ندى" أن تُبدى حزنها و خيبة أملها على عكس ما كان بداخلها لأنها أحست
أنها بهذا القرار تثأر لكرامتها و كبرياءها الذان أذاهما "حسين" بزواجه
عليها .
الأم : إحنا كلمة الطلاق دى متقلتش فى العيلة
قبل كده
ندى: مش لازم تتقال يا ماما المهم انى عايزة
أطلق أنا أتهنت انتى إزاى متخيلة انى هأقدر أبص ف وشه بعد كده
الأم: إستحملى يا بنتى متخربيش عل نفسك و
كمان انتى لسه مكملتيش حاجة فى الجواز ما تقول حاجة يا مدحت
الأب: يا حبيبتى تلاقيها نزوة و هيرجعلك انتى
ف الآخر هو هيلاقى زيك !!
ندى: يا بابا ده راح يتجوز عليا عشان يخلف و
معمليش أى إعتبار قالتها بمرارة
الأم: ما هو راجل زى كل الرجالة الخلفة دى
أهم حاجة ف دماغهم و كمان انتى كبرتى يا ندى مينفعش تقولى انى هتتلطقى الناس تقول
إيه !! هتقول عليكى انتى انك المعيوبة و انك اللى مش كويسة
ندى بعصبية : ملعون أبو ده مجتمع اللى
هيخلينى أعيش مع واحد لمجرد انى خايفة الناس عتقول عليا إيه !! ما يقولوا اللى
يقوله
أنا مالى ما هو مجتمع متخلف اللى بيحلل
للراجل كل حاجة أنما لو الست هى اللى أتكلمت أو طالبت بحقوقها تبقى هى اللى زبالة
الأم: لازم تستحملى يا ندى مينفعش تتطلقى
الأب : إسمعى كلام أمك يا ندى
ندى: صحيح أنا معيبش عليه هو الغريب لما يعمل
معايا كده إذا كان أهلى هما كمان بيعموا كده معايا بجد تصدقوا ندمتونى أنى جيت
ليكوا
الأم: يعنى إيه يا ندى!؟
ندى: يعنى يا ماما أنا مش لازم أستحمل اللى
انتى أستحملتيه و فضلت أنا أتعذب طول عمرى عشان انتى ضحيتى عشانى
و سادت فترة آخرى من الصمت و لكنها كانت أطول
و أشد قسوة من سابقتها
ندى: أنا أسفة أنى جيت أقعد معاكوا كنت
فاكركوا هتكونوا ف صفى بس أنا كنت غلطانة عامة أنا أسفة ليكوا مع السلامة
غادرت ندى بدون الألتفات خلفها و لا اسماع
لما يقوله والديها و بمجرد أن وقفت أمام بوابة العمارة و أخذت تفكر أين تذهب الآن
!!؟
يُتبع