Wednesday, 28 August 2013

المرأة فى المجتمع الشرقى +18


قالت لى احدى ’’الاخوات ’’ اصبحت اكره الرجال كلهم على جنسهم ... 
اصبحت لا أثق بأيه ( الرجل ) الرجال تفكيرهم موحد بدرجه مخيفه .. 

الرجل يفكر فى ( الاكل والشرب والجنس والمال ) فقط .. الرجال يعيشون لمتعهم الخاصه فقط .. كل الرجال اللذين عرفتهم فى حياتى لا يفكرو سوى فى (جسدى فقط ) ..
... ففكرت قليلا وتذكرت اننى سمعت كلاما مطابقا ولكن تحت مصطلحات مختلفه لفتيات عده ..
تأمل معى قليلا .. نحن فى مجتمع يرى ( الشرف ) فى غشاء البكاره فقط ..
وان ( اليوم الأكبر ) هو يوم الدخله على ذاك ( الشرف ) ..
وان الرجل هو ذاك الفارس النبيل الذى سيحرر المرأه من شهوانيتها ورغباتها الجنسيه المكبوته طوال عمرها ..
انا لا أدعو للرزيله قبل ان تتهمنى بأيه شئ ... فقط اكمل القراءه ..

الذكوره هى اعفاء ’’ مجتعمى ’’ من الدرجه الأولى للرجل ليفعل بها مايشاء ..
يخوض فى اعراض الفتيات متى يشاء وبالطريقه التى يشاء .وبل ويتبجح امام اصدقاء بعدد فتوحاته قبل ان ’’ يهديه ’’ الله .. ( وكأن هدايه الله فقط فى عدم العلاقات . ) المهم ما علينا .

الأنوثه فى مجتمعنا ’’ عوره ’’ اصيله .. نراها عوره .. نراها ناقصه ..نراها اداه للأشباع الجنسى والعاطفى ..
المرأه فى مجتمعنا عباره عن ( ثدياان ) تتفنن الأعلانات فى سباق مع الزمن لتكبيرهم او تصغيرهم ..
ومؤخره ايضا تتفنن الأعلانات فى التواصل معها ( تكبير , بروز , تصغير ) .. وهناك ايضا بقيه الأعضاء فى جسد المرأه تهتم بها المرأه اهتمام مفصل احيانا ..

الغريب انه فى الوقت الذى تخلى فيه ( الرجل ) عن رجولته .. تخلت فيه المرأه عن( انوثتها ) وكان هذا نتاج طبيعى ( للفهم الخاطئ ) ..
هااا فكك مننا انيت عايزة تقولي ايه ؟
هقولك : انا شايفة ان المشكله
1- ان بقى فى ( فجوه فى التربيه ) بين الأجيال المتعاقبه .
بين الأم الى بتنقل لأولادها ولبناتها بالذات انها انثى لأنها صاحبه ( مؤخره كبيره او ثدياان ضخمان ) وبين البنت الى بقت تشوف ان دا مش مهم وان الجسد مش دائم وان الجمال نسبى ( حتى فى اعيين الرجال ) ..
2- عدم التثقيف الجنسى الصحيح الصحى للأبناء وجعلهم فريسه للمواقع الأباحيه 


3- البعد عن الدين : غياب الوازع الدينى وعدم فهم كينونه الأشخاص وفهمهم لمغزى الحياه والدنيا والأخره كمان اختفاء الأهداف الكبرى الساميه فى حياتنا ..
4- بقايا مجتمع متخلف فهمنا ان الجواز الناجح ( بطقم سكاكين مش عارف ايه وصينى بكام زى بنت خالتك بنتى مش اقل منها الخ الخ الخ وكلام فكسان )
( اذا جاءكم من ترضون دينه . فزوجوه ) حديث صحيح .

إنها الأنوثة يا ساادة


متى تكره ’’ الفتاه ’’ انوثتها ..

قابلت قريبا ( صديقه واخت ) ... تتفاخر بأنها ( ارجل الرجال ).. وأن (انوثتها ) تموت مع الوقت ..
وتسائلت بداخلى (ماذا حدث لها )؟ لكر تكره جنسها بهذه الطريقه ..

وأصبت بنوع من الهذيان يصيبنى دوما حينما احاول ان افلسف ’’ افعالنا ’’ نحن النساء ..
ولأننا من اعقد الكائنات على الأرض ..
فأن كل احداث حياتنا مترابطه فى نقطه ما ..
على اذن ان اكتشف هذه النقطه .. وبعد تفكير طويل ..
كانت النقطه هى ( هى ترى الأنوثه ضعف ) !!
لماذا ؟
لانها ببساطه تخلت عن انوثتها لكى تعيش فى عالم ( يسكنه الذئاب ) ..
حدثنى عن فتاه جميله تهتم بمظهرها وتذهب لعملها يوميا ( بدون معاكسات ) ؟
لا يوجد ..
فتخلت عن انوثتها ’’ طوعا ’’ قبل ان تتخلى عنها ’’ كراهيه ’’ من قبل الذئاب حولها ..

التربيه ايضا لها عامل جلى فى اهتمام ’’ الفتاه ’’ بأنوثتها ..
الأب الحانى والأسره الدافئه .. تشجعها على الأهتمام ومحبتها لأنوثتها ..

احيانا ترى فتاه ( جسديا ) ممتازه .. ولكنك لا تشعر على الأطلاق بانها ( انثى ) ..
وأحيانا ترى فتاه ( جسديا ) جيده .. ولكنك تشعر انك مع اجمل النساء على الأرض ..

أنها الأنوثه يا ساااده .. انها الانوثه .. 

حرية المرأة كما تجب أن تكون

من ’’ قسوه ’’ المجتمع بالمراه انه دائما ’’ يحصرها ’’ فى ادوار ... الشر .
( الشر الخفى ) على ما يبدو ... فنبحث دائما وراء المصائب على تلك ( المراه الشريره ) .. 

والغريب انه ’’ غالبا ’’ ما تجد فتاه فعلا وراء ( مصائب ) ولكنها ليست الحدث المباشر لها .. 

( الفتاه ) فى عالمنا الشرقى مجرد ’’ عار ’’ عند البعض .. وعقده عند ’’ البعض الأخر ’’ ... 
.. قرات كتابا للغزالى يحكى فيه ان الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) كان يقوم لأبنته فاطمه ويقعدها مكانه فى كل مره يراها فيها احتراما لها وحبا لها .. 
وان بعض الصالحين حافظ على هذا الأرث فظل يقوم لأبناءه ويقبلهم ويقعدهم مكانه حتى توفى .. 


المصيبه الكبرى . ان دعاه تحرر المرأه .. يرون التحرر فقط تحرر ’’ جسدى ’’ .. 

يقيسون مدى تحررها ’’بسهوله ’’ الوصول لذاك الجسد .. 

وان ( معارضى حريه المراه ) ايضا يرون ان حريه المراه تحرر جسدى .. 
سبحان الله .. وكأن المرأه ليست سوى ( جسد ) ...

اقولها واتحمل اللوم الأكبر ’’ عليها ’’ ... ( حريه المراه تكمن فى فكرها ) تكمن فى حصولها على حقوقها ( الشرعيه والأنسانيه والمجتمعيه ) ... 

حريتها تكمن فى انها ليست لانها انثى فنحن من نقرر اذا كانت حره ام لا ..
وأقول للبنات .. الحريه لن تأتيكم من رجل تصعبو عليه .
الحريه ستأتيكم بالوقت .. بالكفاح .. بالنجاح والعمل .. .
تخلصو من عقد المجتمع ( الجنسى . الذكورى ) الى بنعيشه يوميا ..
تخلصو منها ( فكريا ) .. اكفرو بكل معتقد بيخالف ( شرع ربنا ) .. وبيخالف المنطق ..

الإسلام لم ’’يكبل ’’ المراه ابدا .. الإسلام حررها .. 



Tuesday, 27 August 2013

المــرايــــا ..........


علاء الدين و مصباحه السحرى .... السندباد و بساط الريح .... سندريللا و سا حرتها الطيبه .... الاميره النائمه و اميرها الجذاب ..... بل الجميله و الوحش المخيف الذى تحول بالحب على يديها الى امير وسيم .... بينوكيو و الجنيه الطيبه ...... من بين  كل هذه الحكايات و  غيرها كثير من حواديت الطفوله التى تغلغلت و عششت فى ارواحنا و عقولنا و شكلت وجداننا ــ حتى حدوتة طاقية الاخفاء و كيفية استعمالها فى الخير و للخير فقط ــ تظل حكاية الاميره سنو وايت و الاقزام السبعه هى الاقرب لقلبى فمازالت تسحرنى الى الآن بجميع تفاصيلها

من بين جميع تفاصيل قصة سنو وايت تسحرنى و تأثرنى المرآه الناطقه التى تقف امامها الملكه الشريره يومياً لتسألها نفس السؤال : مرآتى يا مرأتى أخبرينى مَن أجمل منى بالمملكه ؟؟ فتجيبها المرآه بالاجابه الصادقه و هى سنووايت طبعا

ما يعنينى هنا هى تلك المرآه الناطقه التى ننظر لها و تخبرنا ... أين هى ؟؟ و كيف احصل عليها ؟؟

و نحن صغار كانت جدتى تقول دوما : اللى يبص فى المرايه كتير يتجنن

جربت مرات ان ابحلق فى المرآه كثيرا و اتمعن فى نفسى  .... و وجدت انها فكره مجنونه و صادمه  قد تقود للجنون بالفعل فنحن نعرف اشكالنا جيدا و نقف امام المرآه نتباهى بشكل جميل او بملابس جديده نتطلع الى انفسنا من وقت لآخر لكن لو تمعنا فى انفسنا و حاولنا اكتشاف اغوار هذه الروح التى تطل من خلال تلك العيون ..... قد نصاب بالجنون فعلا 

المرآه تُخبرنى  بالكثير ..... تخبرنى بأننى قد كبرت و ان السنوات تترك بصماتها على ملامحى و تكوينى و لكن هل تُخبرنى بما اريد معرفته حقا ؟؟؟ هل تُجيب على اسئلتى ؟؟؟ 

مرآتى يا مرآتى ..... مَن أكثر حُمقاً انا بالامس أم انا اليوم ؟؟ هل صرت افضل ؟؟

و لا ترد المرآه ... ابدا لا ترد

كنت اظن اننى صرت اقل حمقا ... لم اعد تلك الفتاه الصغيره قليلة الخبره الثرثاره الحمقاء التى تقول اكثر مما ينبغى و تُصدق اكثر مما يجب و تنظر للحياه بمنظار وردى

كنت اظن اننى كبرت او هكذا كنت ارى نفسى فى مرآتى .... كبيره ... و لم اعد تلك الفتاه الصغيره كنت اظن اننى صرت اكثر عقلا و رزانه و حكمه

لكن مرآتى ذات يوم ...تكلمت و اجابتنى عن سؤال لم أسأله لها و سمعتها تقول لى بكل شماته .....لا تفرحى كثيرا فلم تزلى تلك الفتاه الحمقاء الصغيره

* العنوان مأخوذ من ادب نجيب محفوظ *


قليلا من الجنون يُصلح الحياه


قرأت سابقا كلمه لأحد الكتاب الكبار ــ لا اذكر اسمه الآن ــ أن مَن لا يسعد نفسه لن يسعده احد آخر .. و ازيد من عندى انه ايضا لن تكون لديه المقدره لإسعاد الآخرين .... و بناءا عليه فقد تعودت منذ زمن بعيد ان اكون انا سبب سعادتى الاول و الاخير ــ ربنا يخلينى ليا ــ تزيد سعادتى بالطبع عندما تأتى السعاده من مصادر خارجيه ــ زى الكتب الخارجيه كده ــ و اكيد ساعتها بدعى ربنا انه يخليلى المصادر الخارجيه 

و لأننى كائن اجتماعى اعيش و اتعايش مع  آلام الغير و احزانهم و بالتالى بيصعبوا عليا جدا و بيبقى نفسى ساعتها انى اطبطب على كل حزين و اواسى كل مكتئب و اطيب خاطر كل مهموم و لكن لتعذر ذلك لكثرة عدد الحزانى و المكتئبين و المهمومين إذ قارب عددهم على سبعين مليون   حسب آخر احصاء و ذلك طبعا بفضل سياسة حكومتنا الرشيده فى زيادة الاعباء و الاحمال على المواطنين  الشرفاء ــ الحقيقه حكومه غير مسبوقه فى عدد الكوارث و المصائب اللى حلت بالبشر من يوم ما جم لدرجة انى ساعات بتخيل انهم بيحاولوا يعملوا سكور يتسجل لهم فى موسوعة جينيس للارقام القياسيه  و ساعتها ممكن يسموه الرقم القياسى لحكومة قنديل فى القضاء على المواطن المصرى الاصيل ــ ممكن حد يسألنى طيب و ال 15 مليون اللى فاضلين اخبارهم ايه ؟؟ طبعا بعد ما اشكر الامن و هيئة تنظيم الاستاذ ــ كابتن لطيف ستايل ــ ممكن اقول ان الباقيين يا اما تبع الحكومه يا اما مغيبين و مش فاهمين حاجه م اللى بيحصل دا طبعا غير الاطفال حديثى الولاده و لحد سن 6 سنوات 


ما علينا من كل ده ارجع للموضوع الاصلى بقى و أقول : اخى الناخب تؤ تؤ تؤ لأ لأ مش ده ــ اخى الناخب ده انا مخاصماه اصلا ــ أخى المواطن المصرى فى الشوارع و الحارات فى القرى و المراكز و النجوع فى بحرى و الدلتا و الصعيد اللى راكب عربيه و اللى ماشى على رجليه اللى بيفتح عينيه كل يوم الصبح و هو بيقول يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم يارب سترك و عفوك و رضاك اصطبحنا و صبح الملك لله قصدنا بابك يا كريم و من قصدك لا يخيب و اللى بيفتح عينه الصبح برضه و هو بيقول بون جور يا سوسو ـــ اصل الصراحه الهم طايل الجميع ــ  المواطن المصرى اللى بيعمل جمعيه علشان يبيض بيته و اللى بيلغى حفلة خطوبة بنته علشان جيرانه عندهم عزا المواطن المصرى اللى بيهرب من نظرات ولاده لما ييجى اعلان الجبنه فى التلفزيون لأنه ببساطه ميقدرش على سعرها ....  المواطن المصرى الجميل اللى بس كل اللى ف نفسه انه يفهم .. يفهم بس اللى بيحصل حواليه ــ صعبه دى ؟؟ ــ .... عرفت بقى ؟؟ ايوه هو انت اللى تهمنى ...حاول تريح نفسك حاول تخرج من منظومة القهر اللى انت عايش فيها و جرب كده اللى هقوله لك .....

بطل مقارنه ... بطل تبص حواليك .. بطل تضحك على نفسك .. اوعى تسيب شكلك يبقى وحش قدامك  بطل تنتقد فى نفسك طول الوقت.... شجعك و اضحك فى وشك فى المرايه و لو مره واحده كل يوم 


بطل تهتم تقول للناس تصبحوا على خير ــ يصبحوا و لا ميصبحوش دى مش مشكلتك ــ بطل تستنى الناس يصبحوا عليك و خليك فاكر انك الخير فى كل صباح لكل اللى يعرفوك ...... حس بقيمة نفسك انت مخلوق من مخلوقات الله و كفاك عزا و فخرا انك من خلق الواحد الاحد


بطل تستنى حد اللى هيفوتك هو الخسران .... بطل تأول كل حاجه على انها اشاره كونيه ف الاشارات للاغبياء الكسالى فقط .....بطل تطبطب على كل حد يكلمك خليك نفسك و بس 


بطل و لو مره تمشى على الرصيف و امشى فى وسط الشارع و بص للعربيات بكل تعالى و قول لهم : ايه انا ماشى فى شارع الحكومه .... بس الامر ميمنعش انك تبص يمين و شمال برضه مش ناقصين حواذث الله يخليك

بطل تمشى جنب الحيطه اصلها لو وقعت اول ما هتقع ... هتقع على دماغك و انت اللى ــ بعد الشر عليك ــ هتموت 


بطل تقفل الشباك و انت نايم... افتحه مره و سيب الشمس تصحيك الصبح و تخيل انك نايم فى الغابه  و امعانا فى التخيل استلهم سلوك القرد مثلا و اقفز من السرير الى التواليت الى الدولاب مع اطلاق صيحات فرح متتابعه و لا تلق بالا لزوجتك و هى تجرى على الموبايل و تتصل بأقرب طبيب نفسى عذرها انها لم تصل بعد لتلك الدرجه من الصفاء النفسى


بطل تتجاهل الحيوانات ..... و لما تشوف القطط فى الشارع الصبح قول لهم صباح الخير ازيكم عاملين ايه النهارده ....... بس ممكن تخاصم البوبيهات و متكلمهمش ــ آخر حد اعرفه حاول يكلمهم بناءاً على نصيحتى لسه بياخد حُقن المصل لغاية دلوقتى ــ  و بطل تتجاهل الطيور و ركز اوى مع العصافير اللى ساكنين فى الشجره اللى جنب شباكك ــ دول برضه جيرانك ــ هتسمعهم الصبح و هما بيقسموا الشغل على بعض و بيتفقوا على الغيط اللى هيروحوا يشتغلوا فيه 


بطل تتعامل مع الاشياء  الجامده على انهم مبيحسوش .... عاملهم على انهم بيحسوا و صدقنى بعد شويه هتلاقى عندك اصحاب كتير حواليك طول الوقت ــ انا عن نفسى مسميه اللاب توب عفيفى و الموبايل لاللو و الغساله جلبهار و العربيه فوزيه  البوتاجاز محروس ــ


بطل تكتم فى نفسك و تنكسف و واجه و قول للاعور انت اعور فى عينه اللى فاضله .... افتح قلبك للناس و خدهم بالحضن ــ معنويا طبعا ــ قرب منهم و ارحم و افهم ضعفهم البشرى ...... راقب الناس و توقع ردود فعلهم على ضوء معرفتك بيهم هتنبسط اوى لما تلاقيهم بيعملوا نفس رد الفعل اللى انت متخيله ..... افرح بنفسك و كافئها و هات لها هديه و لو حتى شوية لب