علاء الدين و مصباحه السحرى .... السندباد و بساط الريح .... سندريللا و سا حرتها الطيبه .... الاميره النائمه و اميرها الجذاب ..... بل الجميله و الوحش المخيف الذى تحول بالحب على يديها الى امير وسيم .... بينوكيو و الجنيه الطيبه ...... من بين كل هذه الحكايات و غيرها كثير من حواديت الطفوله التى تغلغلت و عششت فى ارواحنا و عقولنا و شكلت وجداننا ــ حتى حدوتة طاقية الاخفاء و كيفية استعمالها فى الخير و للخير فقط ــ تظل حكاية الاميره سنو وايت و الاقزام السبعه هى الاقرب لقلبى فمازالت تسحرنى الى الآن بجميع تفاصيلها
من بين جميع تفاصيل قصة سنو وايت تسحرنى و تأثرنى المرآه الناطقه التى تقف امامها الملكه الشريره يومياً لتسألها نفس السؤال : مرآتى يا مرأتى أخبرينى مَن أجمل منى بالمملكه ؟؟ فتجيبها المرآه بالاجابه الصادقه و هى سنووايت طبعا
ما يعنينى هنا هى تلك المرآه الناطقه التى ننظر لها و تخبرنا ... أين هى ؟؟ و كيف احصل عليها ؟؟
و نحن صغار كانت جدتى تقول دوما : اللى يبص فى المرايه كتير يتجنن
جربت مرات ان ابحلق فى المرآه كثيرا و اتمعن فى نفسى .... و وجدت انها فكره مجنونه و صادمه قد تقود للجنون بالفعل فنحن نعرف اشكالنا جيدا و نقف امام المرآه نتباهى بشكل جميل او بملابس جديده نتطلع الى انفسنا من وقت لآخر لكن لو تمعنا فى انفسنا و حاولنا اكتشاف اغوار هذه الروح التى تطل من خلال تلك العيون ..... قد نصاب بالجنون فعلا
المرآه تُخبرنى بالكثير ..... تخبرنى بأننى قد كبرت و ان السنوات تترك بصماتها على ملامحى و تكوينى و لكن هل تُخبرنى بما اريد معرفته حقا ؟؟؟ هل تُجيب على اسئلتى ؟؟؟
مرآتى يا مرآتى ..... مَن أكثر حُمقاً انا بالامس أم انا اليوم ؟؟ هل صرت افضل ؟؟
و لا ترد المرآه ... ابدا لا ترد
كنت اظن اننى صرت اقل حمقا ... لم اعد تلك الفتاه الصغيره قليلة الخبره الثرثاره الحمقاء التى تقول اكثر مما ينبغى و تُصدق اكثر مما يجب و تنظر للحياه بمنظار وردى
كنت اظن اننى كبرت او هكذا كنت ارى نفسى فى مرآتى .... كبيره ... و لم اعد تلك الفتاه الصغيره كنت اظن اننى صرت اكثر عقلا و رزانه و حكمه
لكن مرآتى ذات يوم ...تكلمت و اجابتنى عن سؤال لم أسأله لها و سمعتها تقول لى بكل شماته .....لا تفرحى كثيرا فلم تزلى تلك الفتاه الحمقاء الصغيره
* العنوان مأخوذ من ادب نجيب محفوظ *
No comments:
Post a Comment