Wednesday, 3 October 2012

قصة حب و انتهت ....


دخلت غرفتها مسرعة لتبحث عن هاتفها ف قد جاء موعد مكالمتها لحبيبها حاولت 

مكالمته مرة و الثانية و الثالثة و لكن باءت كل محاولتها بالفشل لأن هاتفه كان غير متاح 

و مع انها متأكدة من تواجده بمنزله مع والدته و لكن ثارت غريزة الشك لديها و أصبحت 

كالمجنونة لا تدرى ماذا تفعل و تحضر ما سوف تقول له عندما يهاتفها و فى كل دقيقة

 تحاول الاتصال به مجددا و لكن كل محاولاتها كانت تواجه الفشل حاولت ارسال رسائل 

صوتية و رسائل كتابية و لكن كل ذلك كان معلق و تمكن اليأس منها أخيرا و استسلمت و 

جلست و هاتفها بين يديها و كل ثانية تعيد اضاءة الهاتف كأنها تترجى الهاتف أن يرن و 

كل ما يرن الموبايل نتيجة استلامه لرسالة تضيئة متمنية ان تكون رسالة من الشبكة تقول 

ان هاتفة الآن متاح و لكن تكون احدى صديقتها .... و أخيرا بعد مضى 4 ساعات من 

المزاج الأسوأ على الأطلاق و كانت مشاعرها متضاربة بين القلق و الشك هاتفها هذا 

المدعى أحمد و قبل ان يقول اى شئ

 قالت له : انت كنت فين يا أحمد كنت مع مين كنت بتخونى مع مين انهاردة مع أمنية و لا 

نهى ولا علا ولا مين قوللى !!!؟

أحمد: انتى بتقولى ايه طب اطمنى عليا الأول و ايه الكلام الأهبل اللى بتقولي ده !!؟

هى: رد عليا يا أحمد انت كنت مع مين !!؟

أحمد:برضه !!! انتى مبتزهقيش هى عشان مرة يبقى كل ما يحصل حاجة يبقى أنا بعمل 

حاجة غلط !؟

هى:متقولش مرة دى اتكررت بدل المرة اتنين و تلاتة بس تصدق دى غلطتى أنا انى 

صدقتك تانى انا اللى غلطانة

أحمد: فى ايه انتى ناوية على خناقة يا ستى الشبكة كانت واقعة عندنا ف البيت و أنا أقسم 

بالله طول الوقت ف البيت مخرجتش قاعد مع ماما 

هى :أنا مش مصدقاك انت كدااب

أحمد: يا بنتى بطلى شك فى ايه !!؟

هى:أبطل شك فيك انت !! انت كل تصرف بتعمله بيخلينى أشك فيك أكتر

أحمد: خلاص اهدى و يا ستى أنا أسف متزعليش بقى انتى زعلك صعب عليا

هى: المفروض انك كلتنى بالكلمتين دول يعنى !!؟

أحمد:بحبك

هى : و أنا كمان

كان أحمد دائما يعرف كيف يراضى و يصالح رباب و يعرف ان الكلمة الوحيدة التى هى

 تكون ضعيفة أمامها كلمة أحبك و كان يستغل هذه الكلمة فى الهروب من أى موقف ليس 

لأنه مقتنع بها و لكن لكى يخرج من أى خلاف بدون خناق و نكد كما يسمى اى خلاف و 

كان دائما يقول عنها نكدية و لكن هى كانت تطالب بأقل حقوقها هو أن يحترمها و

 يعوضها عن الحنان الذى فقدته فى حياتها بعد وفاة والدتها و هى طفلة ذات 5 سنوات  و 

بعد زواج والدها لمرأة لتراعيها هى و أخيها الذى كان حينها فى السابعة من عمره و لكن 

للأسف هو لم يفهم ذلك و كان معتاد أن يهينها يمكن ليس ف جميع الأحيان كان يقصد 

ذلك و لكنه كان يسبب لها ألم شديد خاصة بعد حديثة المطول عن حبيبته السابقة التى كان 

يحبها و يعشقها و التى كانت مثال للأناقة و الرقى و الثقافة و ما إلى آخره كان يجرحها 

عندما كان يتحدث عن مغامراتهم سويا و كيف كان سعيد معها كل ذلك و أكثر كانت 

تسمعه و لكن كانت تكتم فى داخلها وكانت تقول فى داخلها "بس يا هبلة هو معاكى انتى

 دلوقتى" و لكن كانت من الحين للآخر تتذكر حديثه عنها و كيف هو لم يرضى أن يقول 

لها كيف اختلفا و انفصلا....


كل ذلك كان يدور فى مخها منذ انتهاء المكالمة التى اتفقا فيها ان يتقابلا فى مكان غير 

مكانهما المعتاد لأن أحمد يريد أن يقول لها كلام لا يستطيع قوله فى التليفون و عندما 

تسألت عن سبب تغيير المكان قال لها ان الكلام لا يمكن أن يقال فى أى مكان ... انتهت 

من ارتداءها لملابسها سريعا و نزلت مهرولة على السلم لتستطيع لحاق ميعادها مع 

حبيبها و لكن لم تكن تدرى ان هذا سوف يكون موعدهما الأخير . توقفت ف الشارع 

للحظات لتوقف تاكسى ليقلها لميدان سفير الذى اتفقا ان يتقابلا فى أحد الكافيهات 

الموجودة فى هذا الميدان العريق وصل للمكان سريعا نظرا لقرب المكان


من بيتها كلمت حبيبها و

قالت له " حبيبى أنا وصلت انت فين"!!؟

أحمد: أنا فى الطريق استنينى بره

انتظرت فى الخارج كما قال لها و أخذت تدقق ف شكلها فى أحدى مرايا السيارات 

الراكنة فى هذا المكان و أخذت ترتب شعرها و ترتب ملابسها و تقول فى نفسها يا ترى 

عايزنى فى ايه يا أحمد و ايه الكلام الى مينفعش يتقال فى التليفون و فجأة انتفضت من 

الفزع عندما أخد أحمد يدق على كتفها و هى كانت سارحة تماما 


دخلوا معا لهذا الكافيه ذو الطابع الشبابى أى ليس النوع المفضل لأحمد قالت داخل نفسها 

لماذا أختار أحمد هذا المكان و قبل ان تسرح فى التفكير بدأ أحمد بالكلام

أحمد: تشربى إيه؟

رباب: مش عايزة حاجة انتى فى ايه مالك !!؟ قلقتنى 

أحمد: بصى يا رباب أنا لازم أقولك أنا مبقتش قادر أكمل ف العلاقة دة و انتى عارفة انا موقفى ايه من الجواز و صراحة مش عايز أعطلك جنبى 

هى:انت ليه بتقول كده هو أنا اشتكيلتلك !!؟ 

أحمد: من غير ما تشتكى أنا عارف كده 

هى: ااه انا نفسى ألبس الفستان الأبيض و لكن عايزة ألبسه ليك انت و أنا معاك لغاية ما تكون عايز تتجوز 

أحمد: يا رباب افهمى بقى أنا فعلا مش عايز أضرك كفاية كده انتى مش فاهمة حاجة انتى مش عايزة تفهمى ليه 

هى :أفهم ايه!! اتكلم يا أحمد فى ايه؟

أحمد: هو فى حاجة بس انا مش عارف اقولك ازاى ؟

هى: قول زى ما كل الناس بتقول اى حاجة 

أحمد: أنا رجعت لنرمين تانى

هى (أصابتها الصدمة) : يعنى ايه مش فاهمة 

أحمد: يعنى انا رجعت لنرمين 

هى: امتى الكلام ده يا أحمد؟ و هى تحاول أن تتمالك أعصابها

أحمد: من أسبوعين 

هى:و انت ازاى قبلت عليا انك تعرف واحدة غيرى عليا و تكون معايا ف نفس الوقت 

و بعد حديث مطول كانت نتيجته انهيار رباب و انهيال الدموع عل وجنتيها و أخذت

 تتذكر كل كلام أحمد عن حبيبته السابقة نرمين أخذ أحمد فى الأعتذار لها و يستسمحها 

ان تغفر له و لكنها تركته و خرجت مسرعة من المكان هربا منه خائفة أن تنظر فى 

عينى أحمد و ترى خيبة أملهافى الشخص الوحيد الذى أحبته و ان ترى نظرة شفقة منه

 عليها وقفت فى منتصف الطريق و أخذت تتذكر كل لحظة أمضتها مع الشخص الذى 

أحبته التى كانت مصرة بينها و بين نفسها انه ليس نفسه الشخص الذى انفصل عنها و 

عادت لمنزلها و هى منكسرة و حزينة و للأسف لم تدق رباب طعم السعادة مطلقا بعد 

علاقتها مع أحمد

و انتهت قصة حب أحمد و رباب كما انتهت الكثير من القصص الاآخرى و كما ستنتهى 

الكثير من القصص مستقبليا و كما قال أحد الكتاب " الحب مثل اللعبة فى نهايتها يكسب

 احدهما و يخسر الآخر" 

No comments:

Post a Comment